لكل جسد شفرة تخبرنا عن أسراره عن ما يحتويه هذا الشخص فــشفرة الجسد تشبه  بصمة الإنسان كــطابع خاص و مميز بها الجسد 

يتضح ذلك من الطريقة التي يسير بها كيف يقف و كيف يجلس و وضعية الرأس و وضعية اليدين و كل الإيماءات

شفرة الجسد : هي مجموعة الإيماءات و الحركات التي يرسلها الجسد كــرسالة معينة تظهر المشاعر و الأحاسيس و ردود أفعالنا على ما نسقبله من رسائل الآخرين 

 

ما هي شفرة الجسد ؟

لكل وجه تعبيراته الخاصة و نحن حينما نرى تعبيرات وجوه الآخرين نعرف بها الأشخاص حينما يتحدثون يصمتون ينفعلون حينما يكذبون ايضاً

شفرة الوجه هي أفضل مقياس على الحالة المزاجية من خلال الكلمات التي ينطق بها و لكن هل يستطيع الجميع قراءة شفرة الوجه

 

و ما هي أهم الصفات التي يجب توافرها لكي يصبح الشخص ماهر فــي قراءة الوجوه ؟

 

نعم الجميع يستطيعون قراءة شفرات الوجوه و لكن تختلف و تتفاوت في درجة المهارة التي يتمتع بيها الأشخاص في فهم و ترجمة  تلك الإيماءات كما يوجد تفاوت في ترجمة شفرة الوجه و لغة الجسد بين المرأة و الرجل فــالمرأة أمهر من الرجل في فهم تلك الإشارات لان حياة المرأة مليئة بالإيماءات و الحركات الجسدية و تعبيرات الوجه و نرى ذلك واضح جداً حــينما نرى الأم و هى تتعامل مع طفلها الرضيع فــهي بفهمها لتلك الإشارات التي يرسلها جسد الطفل تقوم هي بترجمتها لتلبية حاجة رضيعها لأنها أكثر أحتكاك و إستيعاب لتلك الاشارات من الرجل

و لكن هناك ايضاً صفات اذا تمتعنا بها او ركزنا عليها أصبحنا من القارئين الجيدين للغة الجسد تتمثل في

 

1 - يجب ان نتعلم من خبراتنا السابقة حيث انه لا يجب ان نكرر نفس الأخطاء مرة ثانية يجب ان نتذكر شعورنا في تلك الخبرات السابقة حتى نستطيع تفاديها مستقبلاً و يجب أن نسعى جاهدين لتفادي حدوثها مرة اخرى

 

2 - يجب ان يكون لديك تركيز على ما يدور حولك من أفعال الآخرين و الطريقة التي يتحدثون بها و كيف يكون مظهرهم فــذلك يساعد على تذكر كل كلمة في الحديث

 

3 - يجب ان تكون على أهبة الأستعداد لملاحظة ما يدور حولك من أفعال الأشخاص الذين تخاطبهم و حركاتهم و الايماءات التي يصدرها الوجه لأنها ذات معنى

 

 4- لا يجب الأفصاح عن ما يدور بداخلنا من مشاعر مهما كانت بداية من الغضب و الحب و الكراهية  أجعل جسدك و روحك تتنفس

 

5 - كن على وعي كامل بما يدور حولك و يجب الا تضع نفسك في موقف يهدد حياتك و تسبب الضيق لك

 

6 - أهتم بالتفاصيل الصغيرة لأنها تحمل معاني كثيرة مهمة كما انها تكمل الصورة اذا جمعناها سوياً

 

7 - أستمتع بكل لحظة مهما كانت صغيرة

 

8 - درب ذاكرتك على تذكر و على الملاحظة بأستمرار

 

9 - ضع جميع التفاصيل و الخيارات و البدائل الكاملة امامك و توقع حدوث الأشياء التي قد تثنيك عنها لكي تضع البدائل

 

10 - تخير الأصدقاء جيداً حتى لا تؤثر على حياتك بالسلب و يكون عامل لزيادة الضغط عليك 

يـــتبع

 

كــتابـــة  : نورهـان حســن

 

 


 
  

أنا عايز و هما عايزين و لكن سؤال مهم جداً أنت ايه عايزه فـــ ناس كتير مننا و هو صغير دايماً كنا بـــنسمع من أهالينا عايزك تطلع كذا أو كذا و بابا يقولك ياريت تبقى دكتور او ظابط او مهندس و هكذا لدرجة أننا بتيجى علينا لحظة بننسى نفسنا أحنا عايزين أيه مش بنلاقي اجابة لأننا دايماً مركزين مع كلام الناس اللي حوالينا مش نفسنا و أحياناً بنسأل نفسنا السؤال ده بس بنسأله متأخر بعد ما يفوت الوقت و ساعتها بنلاقي نفسنا عند مرحلة مبنقدرش نتراجع عنها كلنا بـــنفتكر كده بس لو ركزنا جوانا و دورنا فـــ حلمنا هنعرف أحنا أيه و مين و طريقنا هنرسمه ازاي

مفيش حاجة أسمها وقت عدى و فات لأن الحالة الوحيدة اللي بيكون فيها الوقت عدى لما نموت و قلوبنا تقف عن النبض

أحياناً بـــنتحط في موقف ان حد يختارلنا و يرسم لينا حياتنا ممكن نقول اننا مجبورين بس فـــي الحقيقة احنا مش كده لأننا ممكن نكمل طريقنا بس بــطريقة و شكل مختلف و بــنكهة و لمسة مختلفة بنغير بيها حياتنا و نظرتنا للأمور بس أحلم و دور على الحلم اللي بـــتحبه و عايزه علشان تقدر تبدع و تكون منتج و فعال

مينفعش تسمح لحد أنه يقرر بالنيابة عنك

اة لازم نحاول نرضي أهلنا و الناس اللي بــنحبهم بس لوعملنا كده مش هـــنستمر و حياتنا بعد كده مش هــتبقى زى ما أحنا عايزينها و مع الوقت هــيملاها الندم و نقول ياريت كنت أخدت قرار بس المهم أن أحنا مش نرضيهم على حساب مستقبلنا أحنا

اه احياناً اهالينا بيكون عندهم حق و عايزين يشوفونا في أحسن حال و أحسن حد في الدنيا بس لو أحنا اللى مش أخدنا أهم قرارات في حياتنا و اتعلمنا بــنفسنا و غلطنا بعد كده أستحالة هــنغلط نفس الغلطة مرة تانية

لازم نكون مبدعين و مميزين في كل حاجة بــــنعملها وعلشان كده لازم نعمل كل حاجة بـــطريقة مختلفة عن غيرنا و مبدعة رغم أن ممكن تكون نفس الفكرة عند غيرنا بس اللي بـــيميزنا هى الطريقة اللي بــننفذها بـــيها و مع الوقت بـــيبقى الإبداع سمة من شخصيتنا و مــنسبش حد يحلملنا و يرسملنا طريقنا

ده الحلم من غير صاحب مـــيبقاش حلم و لا ليه دليل

 

كــتابـــة  : نورهـان حســن

 
 

الآن سوف نكمل حوارنا مع شخصية ناجحة و هي أ\ محمد فوزي

 

شاب ليس لديه إمكانيات مادية و لديه أفكار

 كيف يؤسس مشروع ناجح ؟

أمكانياته و أفكارة دي في حد ذاتها كنز

كل أنسان  بــ يـبص على الحاجات اللي مش فايدة و اذا يستغلها كل واحد فينا عندة كنز لو ركز عليها و أستغلها لأن ربنا خلق لكل واحد فينا نقطة قوة بتميزه عن غيره لو أستثمرها  و طورها وعرف قيمتها و مثال على ده أن  فيه حد معاه فلوس كتير بس مش بيعمل بيها حاجة لانه مش عنده افكار يستثمرها و شاب اللي عنده أفكار بس مش عنده فلوس ينفذ بيها افكاره و كل واحد فيهم من غير التاني مش هيقدر يعمل حاجة لكن لو كل واحد فيهم ركز على امكانياته  هينجح و خصوصاً ان كل واحد فيهم بيكمل التاني

فيه شباب بتبدأ مشروعها و بتمشى في خطوات بس بتيجى بعد فترة و تقف

نصيحة لأى حد لو لقى نفسه فـــ الوضع ده يحاول يحل المشكلة ممكن تكون حاجات نقصاه فمحتاج ياخد كورسات كتير و أنه يطور أمكانياته و قدراته و ده مش عيب حتى لو عندك شركة بقالها 20 سنة محتاج انه يطور نفسه و يطور شركته علشان تستمر مش كفاية اني عندى فكرة مش كفاية اني عندي علاقات مش كفاية ان عندي فلوس و مش كفاية ان عندى خبرة الا لو جمعناهم كلهم مع بعض علشان الصورة تكمل و لو لقيت الشكل مش راضي يكمل مع بعضه لازم أدور على ايه اللي ناقص مش أدور على فين المشكلة برة ادور على الحاجة اللى وقعت منى ايه الحاجة اللي محتاج اغيرها في نفسي و الحاجة اللى مش كنت عامل حسابها لازم أشيل المسئولية و أكد و أجتهد مش أرمى المشكلة على شماعة الظروف

علشان يبقى عندي مشروع ناجح لازم فكرة ازاى أختار الفكرة اللي تكون أساس لمشروع ناجح؟

من العوامل اللى بتنجح اى فكرة

أن الافكار لازم يكون ليها مواصفات لازم تكون متعملتش  قبل كده لأن فيه سباق فى سوق الأعمال لازم تكون الفكرة مبدعة و منطقية قابلة للتحقيق حتى لو كانت الأفكار دى طموحة جداً و في نفس الوقت عندي الطريقة اللى أدير بيها أمكانياتي و أبدأ

 

المحاور :  نورهـان حســن

 

 

 


الخوف من المجهول

الإيمان بالشيء اللى بتعمله و مقتنع به

و صفة النجاح ( ايمان +طموح+ سعى +الأخذ بالأسباب +عدم الأستسلام )

تحدى الصعاب  و الأستمرار

انهارده حبيت يكون العدد مختلف حبينا نجيب مثال ناجح عن شباب أتحدوا الظروف  و الصعاب و أستغلوا أمكانياتهم و واجهوا الصعاب بالتحدي والإرادة

 

نتعرف على حضرتك من خلال الأسم

محمد فوزى

وظيفة حضرتك ؟

مدير التدريب في شركة كوتشنج

فكرة المشروع بدأت ازاى ؟

بدأت من أبحاث كتير جداً عن الشباب اللى خلصت دراسة كان واضح أن فىه فجوة كبيرة بين اللى مطلوب في سوق العمل و دراستهم المشكلة لكل شاب بتقابله هى الخبرة كل شركة من شركات القطاع الخاص بتدور على الخبرة عشان تكون فعالة ناس بتعرف تشتغل و تنتج و تحقق عائد و الشباب الخريج مش بيقى عنده الخبرة دي و كمان الشركات في سوق العمل بتدور هي كمان على الخبرات و بالفعل لقلة الخبرات تزداد البطالة و بتنقص الخبرات في شركات كمان

ففكرنا ببساطة أننا نكون حركة الوصل بين الشباب و بين الشركات في سوق العمل فكرتنا أننا نعمل محاكاة لشركة حقيقية يتدرب فيها على الوظيفة اللى حابب يشتغلها و بتدريب يبقى عنده خبرة فيها عن طريق محاكة للواقع العملى

حضرتك سنك صغير و كمان تقريباً الموظفين في نفس عمرك يعنى لسه شباب صغير  و رغم كده كوتشنج نجحت و كبرت                 

ماهي الخطوات التى شرع بها تيم كوتشنج فى بادىء الأمرلإنشاء الشركة ؟

أى نجاح في الدنيا محتاج إيمان و أحنا مؤمنين بالفكرة بتاعتنا جداً و بنحاول نوظف الإيمان ده بحماس و كل طاقتنا نوظفها علشان تنجح فكرتنا و من خلال نجاحنا نقدر نساعد الشباب و ازاى نقدر نوصل بيهم للخبرة اللى هما محتاجينها  لسوق العمل أحنا قدرنا نلمس إحتياج الشباب و قدرنا نوفر احتياجتهم

اكيد لما بدأتوا في  تنفيذ  على أرض الواقع واجهتكم صعاب ما هي تلك الصعاب ؟

اكيد طبعاً كل شغل بتواجهه صعوبات و خصوصاً لما تكون فكرة جديدة و الناس توقعاتها حاجة تانية خالص و ناس بتدور على حاجات معينة مثلاً الشهادات في ناس ده كل اللى بيهتم به الشهادات منين و طبعاً لأن أحنا فكرة جديدة شوية كانت بتواجهنا ان احنا بنحاول نفهم فكرتنا صح و ازاى احنا مختلفين و كمان الأحداث الأخيرة بتأثر على سوق العمل و كانت أصعب حاجة انك تغير مفاهيم راسخة في اذهان الناس (الخوف من المجهول)

و واجهنا الخوف من المجهول ده بأننا بدأنا نعرض للناس طريقتنا الجديدة بتكون سهلة و مقنعة و بتخلى عنده قناعة و بتجربتها خلاص بعد كده بيروحوا ينشروا فكرتنا و قد أيه هي مفيدة و ازاى عملت فرق في حياتهم  و ده حاجة مهمة أننا نوصل لناس أسرع

فيه ناس بيبقى عندها إيمان و طموح بس ده مش بيبقى كفاية لو مش كملتها بسعى و إيمان و أخدت بالأسباب عمرك ما هتنجح لأنك واقف عند نقطة مش بتتحرك عنها لازم مش تستسلم و تستمر أنك تحاول و مش هتستسلم و أكيد هتنجح

 

أستنونا مع الجزء التاني من الحوار العدد المقبل ان كان في العمر بقية

 

المحاور :  نورهـان حســن

 

 

 


كل منا يبحث عن تلك الكلمة التى نشعر بها في كثير من مراحل حياتنا كتعبير عن شدة الفرح السعادة كما عرفها علماء لغة هى الغبطة النفسية او حالة من الرضى و التوفيق يراها الناس أمام أعينهم تتراقص أقبالاً و أدبار و يسعون اليها طوال عمرهم قد نشعر بالسعادة اذا أنجزنا شئ عظيم أو بالحصول على المال او الصحة او حينما يرزقون بأولاد او حينما يستمعون لموسيقاهم الخاصة

السعادة توجد حيثما تجد الأستقرار النفسى و العقلى او حالة من القناعة فالناس  يرونها من مناظير مختلفة كما يريدونها هم

أن أساس السعادة جعل النفس تنسجم مع الظروف البيئية و ترضى بها و أن تشبع رغباتنا بدون أفراط و قد يحتاج الأمر الى تعديل فى ظروفنا و بيئتنا و في ضبط  شدة العواطف الناشئة عن رغبتنا و غرائزنا و بعضنا يغضب و يثور و يتمسك بآرائه و عاداته اذا طلب منه تعديل نفسه أبسط تعديل ليلائم المجتمع  اما السعيد فيعدل نفسه طبقاً لظروفه بسهولة تامة

نعم سوف تجد الكثير من الصعاب فى اثناء تحويل أنفسنا و تعديلها و مجاهدتها او اثناء تغير الظروف نفسها و ليس هذا سهل بل كله صعاب و لكننا فى الجهاد نتغلب على هذه الصعاب نجد الفرح و لذة

السعادة كالفاكهة او الطعام او الألوان ما يوافق منها شخص قد لا يوافق الآخر و ما تستسيغه انت قد يكون سيئاً و مشمئزاً للآخر فأنت تحب هذا وغيرك يحب ذاك وكل منا له أسبابه

اذا أردنا أن تكون السعادة ثابتة و متزنة وجب ان نحفظ أسبابها و أجزائها مرتبة  كما هى

 والسرور اذا لم يكن منظماً فقد يحدث حالة نحسبها سعادة و لكنها ليست سعادة منتظمة ثابتة ولا متزنة أحياناً نجد أشخاص كل جهدهم ان يحصلوا على السعادة و يظلوا يبحثوا عنها فى كل شئ و أى شئ و للأسف ينسون من حولهم و يصبحوا اأشخاص لا يهتمون سوى باأنفسهم فقط و من التجربة أنت الأسهل ان نعثر على السعادة بطريقة غير مباشرة لأن الجهدالمباشر يبذل في صالح شخص قد يميل لأهمال حقوق الآخرين و ذلك يؤدى به الى التعاسة و الشقاء لأنه بأفعاله يعزل نفسه عن من حوله و يصبح وحيد و السعادة لا توجد في الوحدة اما اذاكنت مع من حولك فسوف تجد أشكالاً كثيرة و متنوعة فستجد المرح و السعادة فى من حولك تستمدها من ضحكاتهم و أبتساماتهم

فتبسم للحياه لأن الأبتسامة تبعث السعادة في نفسك و في نفوس الآخرين

أنشر البسمات في كل مكان و مع كل من تقابل  فأبتسامة تقلل من حدة التوتر و تقلل من تاثير المشكلات علينا و على أنفسنا فالحياه لا تعود و لذلك أمزج خطواتك فى الحياه بأبتسامة و لا تنتظر أن تمطر السماء ذهب لان الذهب يوجد فى ابتسامتك

قد يتعدد فشلنا و لكن يجب ان نستطيع النجاح فى شيء من الأشياء يجب ان نتعلم ألا نثقل أنفسنا بالأحمال و ألا نكسر أنفسنا بالضغط حين نواجه المشاكل و المتاعب  و الأحزان و الفشل و الأخفاق و ألا نسمح لهذه المخاطر تسيطر على أنفسنا وعقولنا و تتوغل حيث تصبح الدنيا مظلمة فيجب أن نعتدل فى كل شيء

فالأعتدال أتزان

كـتــابـة :  نورهـان حســن

 

الخطوات التالية كما يراها الأمام الغزالى لجمع الحقائق يقول رحمه الله : لكى نجمع الحقائق يجب علينا أستشعار السكينة التامة فى تلقيها و ضبط النفس امام ما يظهر محيراً او مروعاً منها فأن الفرق بين الأحداث ينتهى بالغرق

وحياة عدد  كبير من القادة والأبطال تحفل بكثير من المشاكل التى لم ينج منها إلا من قيد الخوف والرهبة و أطلق العقل وتركه يعمل

قد يجعل الانسان نفسه أمام سلسلة من الفروض  المقترحة للخروج من أزمة طارئة و قد يقلب النظر فيها فـــيجد أن أحلاها مر و قد يكون كــالمستجير من النار و قد يظل يدور حول نفسه و مثل تلك الأفكار تكثر و تتراكم مع ضعف الثقة بالله والنفس

أما المؤمنون فهم من يختار الفروض الأقرب الى السكينة و الرشد ثم يتقدم و لا يبالى بعد ذلك

و ما أكثر خواطر السوء و وساوس الضعف و يكتشف الإنسان أن كل هذا مجرد أوهام و تتالى الأوهام أكثر فــأكثر و تظهر أكثر من الحقائق و الوقائع و ينهزم من داخل نفسه قبل خارجها و أشار المتنبى لذلك و قال و ما الخوف الا ما يخوفه الفتى و ما الأمن إلا مايراه الفتى أمناً

فإذا عرف الإنسان الحقائق المتصلة به و سير غورها جميعاً دون دهشة او خوف بقيت أمامه خطوة أخيرة هى أن يتصرف بقوة و حزم و أن يتخذ القرار الذي أنتهى اليه بــعزم صادق

كثير من الناس لديهم الفطنة لمعرفة ذلك و لكن ينقصهم الأقدام فــيبقون في أماكنهم بين مشاعر الحيرة التى تؤدي الى الخوف و الأرتباك

قال وليم جيمس عندما تصل الى قرار و تشرع فى تنفيذه ضع نصب عينيك الحصول على نتيجة و لا تهتم لغير ذلك

و يقصد انك لا تتردد و لا تحجم نفسك و لا تتركها الى الشكوك والأوهام و لا تعاود النظر الى الوراء بل أقدم على إتخاذ القرار فى غير خوف ولا تأجيل

لذلك لا تخف من البشر و لا تخف من ردود أفعال و ثق فى قدراتك و المقومات التى منحك الله أيها دون غيرك و إذا شرعت فى شيء فــخطط له جيداً ثم نفذه فى شجاعة و أقدام و هنا يزول الخوف في مواجهة الشجاعة فــالتردد يزرع في نفسك الخوف و يحجب عنك نور الثقة و النجاح و لذلك يجب أن ندرس مواقفنا فى الحياة بــذكاء و خبرة و لنرسم لنا مبدأ و منهج حياة نسير عليه الى الأمام نحو مستقبل لا يثنينا عنه أى عقبة و لنثق أن الله يحب دائماً أن نمضي قدماً نحو حياة أفضل و يكره منا الجبن و التخاذل باشرها فى شجاعة و مارسها في حدود طاقتك و الظروف و لا تحمل نفسك مسئوليات لا طاقة لك بها ضع عينيك على إمكانياتك فى غير تهيئ و ايضاً في غير تهور و وازن بين ما تريد أن تعمل و ما تستطيعه لا تخش شئ إذا دعتك مسئولياتك و نادك واجبك و لا تلقي مسئولياتك على الأرض خوفاً من حق قد يضيع أو منفعة ترجوها أو صداقة تحرص عليها لا تخش أحد طالما أنت على حق قل كلمتك في قوة و من غير خضوع و لا خوف

 

كـتــابــة : نورهــان حســن

 


الخوف قد يكون ناتج عن التخبط وعدم الفهم وقد يصاحب ذلك خداع النظر فى تقدير الحقائق المحيطة

حيثما يفكر الانسان او يخطط لاى شئ يجب عليه ان يستخدم فكره و حواسه في التعرف على ما حوله و يقرر خطه بعيداً عن الظنون و تلك الظنون لا تخلف المشاكل

وقال ديل كارتيجى : بقى ان نتعلم الخطوات الثلاثة التي يجب ان تتخدها لتحليل مشكلة ما و القضاء عليها  وهذه الخطوات هى :

اولاً :اسخلص الحقائق

ثانياً :حلل هذه الحقائق

ثالثاً :اتخذ قراراً حاسماً ثم اعمل بمقتضى هذا القرار ،و قال (انه لا مضر من اتخاذ هذه الخطوات اذا كان علينا ان نحلل تلك المشكلات وتعيننا على التخلص من ذلك الخوف والقلق الذى يحول حياتنا الى جحيماً لا يُطاق

ان الفهم الصحيح و الاستيعاب الكامل لكافة المشكلات و الازمات يبدد الخوف و القلق لانه بذلك يكون لديك السلاح الذى تواجه به خوفك

واذا بدانا فى فهم ما وجهه الينا (ديل ) فالخطوات الاولى تفرض علينا التأمل الهادئ فيما حولنا لنجمع الحقائق الواضحة و ارساء سلوكنا على قواعدها

و لكن لماذا يكون هذا صعب على الانسان ؟

و يكون ذلك لان حب الشئ يعمى و يصم وكذلك كره و من ثم قيل (و عين الرضا عن كل عيب كليله،و لكن عيش المقت تبدى المساويا)

و مثل المحبة والكراهية اغلب الانفعالات النفسية التى تسيطر على تفكير المرء و تجعله يلون الحياة باحساسه الخاص فلا يستطيع ان يراه كما هى و هذا ما يفعله الخوف حقيقةً يجعلنا نرى الاشياء ليست على حقيقتها

و قد يضل المرء عن الحقيقة لانطوائه على ما عرف سائداً و الاسترسال مع نظرة سابقة لا اساس لها و اذا انخدع المرء عن الحقيقه فكيف يتوقف الى حل لمشكلاته التى تواجه

قال اندريه موروا :ان كل ما يتفق مع ميولنا ورغباتنا الخاصة يبدوا معقولا فى اعيننا اما ما ينقضها فانه يشعلنا غضبا .

هل من المستغرب و الحال هذه ان يصعب علينا الوصول الى حل لمشكلاتنا او لسنا نسخر من الذى يحل المسائل حسابية مفترضاً ان 2 تساوي 5 ؟؟ و مع ذلك فان كثيراً من الناس  يجعلونها حباً فيهم باصرارهم على ان مجموع اثنين هو مجموع خمسة او ربما خمسمائه

و الحل ان نفصل بين عاطفتنا و تفكيرنا و ان نستخلص الحقائق بطريقة محايدة

كتابة  : نــورهـــان حــــــســن

 


إن الفهم والإرادة هما ما يجعلان الخوف سلاح للقوة لا للضعف إن الخوف هو عدو الإنسان اللدود الذى دائماً يعيقه ويمنعه من التقدم يمنعه أن يخطو خطوات قد تكون بعيدة يحول حياة الانسان حينها الى جحيم هناك من يقول أنه لولا الخوف لما استطاعت البشرية أن تتقدم ويضربون أمثلتهم على ذلك (كنوع من أنواع الخوف الذى يدفع إلى الأمام) فخوف البشرية من المرض جعلهم يهتمون بالصحة ، وخوفهم من الجهل حفزهم إلى الإهتمام بالعلم وخوفهم من الحرب جعلهم يبذلون كثير من الجهود لحفظ السلام.

ولكن ليس هذا الخوف الذى أقصده فهذا الخوف بدافع الإرادة والبقاء فمخاوف الجماعات الإنسانية المتمثلة فيما يعشونه فى حياتهم هى مخاوف نافعة ومحفزة.

صحيح أنه يوجد بداخلنا خوف وهو طبيعى ولكن لكل شئ حدوده ويجب أن نتوخى السلامة يجب أن نلبى هذه الحاجة بحكمة وحذر وعلى أضيق الحدود حتى لا يتحول من شئ نافع يدفعنا نحو التقدم إلى شئ يرهبنا ويمنعنا أن نخطو أى خطوة خوفاً من أن نخسر كل شئ.

وقد يدفعنا ذلك لعدم الوثوق في أنفسنا وقدراتنا ولذلك علينا أن نفرق بين الخوف الحذر والخوف الذى يدفعنا نحو الامام ويغير الحياة للأفضل.

ومهما تكن ظروفك ومقدراتك فإنك فى إمكانيتك أن تتفوق على كل عوامل الخوف فطبيعة الانسان مزودة بقدر كاف من الطمأنينة والثقة فإذا تركتها للخوف فانك بذلك تبدد ما وهبك الله من مخزون طبيعى يحميك من الخوف الغير مبرر.

 أسباب الخوف

ولكن هناك سؤال مهم لماذا نخاف؟؟؟؟؟

 وللإجابة على ذلك يبدأ خوفنا حينما تبدأ المسئوليات تكثر على كاهلنا وتتراكم حيث يبدأ إحساسنا بالمسئولية ورغبتنا فى أن نباشر حقوق نضجنا.

خوفك هنا يتجه لخوفك على تلك المسئوليات التى وضعتها أنت لنفسك أو الذى وضعها الآخرون على عاتقك هنا ينتج من تشكك فى عدم تمكنك من إتمام تلك المهام ويدور بخلدك هل قدراتى تمكنى لقيام بذللك ؟؟؟؟ هل استطيع اتمام مهامى فالوقت المحدد لها بدون اخطاء ؟؟؟؟ و هل و هل وتكثر الاسئلة. حتى تعجز فى النهاية عن الإجابة وتصبح فجاءة عند نقطة لاتستطيع أن تتحرك بعيد عنها.

ولكن هل أنت خائف لان الناس يخيفونك؟؟؟ أو لأن المجتمع يفزعك ....؟ بل لأنك أقصيت نفسك عن كل أسباب الأمان والسكينة وهذا الأمان تجده فى علاقاتك وخبراتك السابقة التى يكون أساسها الجماعة.

ولذلك أجعل علاقاتك فى أحسن تقويم أجعلها مستقلة ومستقيمة و قم بواجباتك والتزاماتك و لاتتهرب وواجهها بشجاعة واعلم أن كل عدوان تاتيه ،إنما هو هاتف ينادى إليك الخوف والفزع.

و أصدق ماقال " كونفوشيوس "

حياتى هى صلاتى والذى يعيش عيشة صالحة لا يخاف شيئا على  الأطلاق" "

بقلم:نورهان حسن