سوريا.. قصة معاناة " إنسانية " تخطَت العامان 
مأساة لا يقوى على تحملها بشر
القتل بأبشع طرقه .. إغتصاب النساء .. قصف المنازل على رؤوس المواطنين 
شيئاً يحدث يومياً في سوريا و بكل بساطة بــدعماً كامل من بعض الدول التي تساهم بالأسلحة و الدول العربية تساهم بالصمت واللامبالاة
برغم هذه المأساة التي تخطَت كافة المعاني للوحشية و الإجرام


 
يدهشني قوة و صمود هذا الشعب العظيم
أتذَكر عندما جلست ذات مرة مع احد اللاجئات السوريات التي دمَرت قوات الجيش الأسدي منازلهم في سوريا فــشردتهم و أضطرتهم للجوء الى الدول الاخرى


 

كانت تروي لي المأساة اللا إنسانية التي عاشوها في سوريا 
فـــتقول ان معظم العائلات السورية لا تخلوا من شهيداً على الأقل و معتقلاً أو مصاباً بــأصابات خطيرة و عاهات مستديمة 
بالإضافة لمن فقدوا أولادهم بــالكامل و آخرون فقدوا أطفالهم الصغار و من شاهدوا زوجاتهم و بناتهم تُغتصب امام أعيونهم



أما هي فــلها أخاً تم إعتقاله منذ أكثر من عام و لا تعلم هل قُتل ام مازال على قيد الحياة بالإضافة لزوجة أخ أخرى تم قتلها بــالفعل



بــرغم وحشية و شدة قساوة ما تحكيه إلا أنها كانت صامدةَ قوية 
و أتذكر عيون تلك الحرة و هي تمتليء بالدموع و لكنها تأبى ألا تتساقط و تخذل صمودها
تقول لي ما ذنب أبن أخي الطفل الصغير ؟
الذي اصابته "شظايا" من قصف النظام المجرم
فأصبح مشلولاً جليساً لكرسي متحرك بعدما كان يلعب و يلهو مع الأطفال فــما ذنبه أن يكمل حياته هكذا
و هذه مجرد قصة من الآف القصص المفزعة التي تحدث يومياً في سوريا و لا نعلم الى متى ستستمر و متى تنتهي هذه المأساة الوحشية اللا إنسانية التي تحدث في حق أشقائنا السوريين



ربما لو كان زلزلاً في امريكا لحُظي بــتعاطف و تضامن أكثر من العرب
الشعب السوري معروفاً بالعزة و الكرامة و رجاله الذين يحملون المعنى الحقيقي للشجاعة و النخوة


 

و ثورته العظيمة التي قام بها مطالباً بالحرية في وجه نظام مستبداً طاغي حتماً سوف تنتصر فـــ من حق الشعب السوري الحرية و الحياة التي دفع لها الكثير من الدم


اذا نطقت الشجاعة و العزة و الكرامة ستقول .. أنا ســــوريــا


 
بينما اذا نطق الخزي و العار سيقول لن أقبل ان أكون عــربــي




 

كـــتـابـــة  : أيــــة عــيـــســى

 

 

 
لم أصدق نفسي يوم الجمعة الماضية و أنا أرى مشاهد العنف الدموية التي حدثت يوم الجمعة الماضي و الذي يعد من اسوأ الأيام التي عاشتها مصر خلال الفترة الماضية خاصة أن لأول مرة أرى تلك المشاهد محسوبة على الثوار
لم تقل صدمتي عندما رأيت مشهداً لرجل كبير السن يُصفع على وجهه و أخر يحترق عن صدمتي حينما رأيت مشهد سحل و تعرية "ست البنات" و جميع المشاهد العنيفة التي أرتكبت من جانب الشرطة خلال عامين من الثورة

كان من المحزن جداً أن أرى هذا العنف من جانب بعض الثوار الذين أستطاعوا ان يحافظوا على سلمية تظاهرتهم أكثر من عامين و الذين من المفترض أنهم يحملون أمانة هذا الوطن في طيات مبادىء ثورتنا التي تدعو الى وطن راقي متقدم

لكن ما حدث ليس لها علاقة بالثورة و لا مبادئها و هذا ما أثار أستياء الكثير مننا و جعلنا نتسائل
هل باع الثوار مبادئهم من أجل معركة أصبحت شخصية أكثر من كونها وطنية ؟!

فأن بالطبع هذه الأحداث لن تؤثر الا سلباً على مجتمعنا المصري و سلوكياته و تخلق منه شعب همجي غير متحضر فأين الوطن من الحسبان ؟! ماذا أن أستطعنا أن نغير بالفعل من أوضاعنا السياسية و المعيشية و نجد أنفسنا بعدها امام شعباً همجي أعتاد على العنف و القتل فــكم ثورة اخرى نحتاج لتغير سلوكياتنا و البلدان لا تتقدم و لا ترتقي الا بتقدم و رقي شعوبها اولاً
ماذا حدث لنا نحن الذين كنا نضحي بحياتنا في سبيل الوطن
هل أصبحنا الآن نضحي "بالوطن" في سبيل تصفية حسابتنا مع آخرين
هل أصبحنا شعباً قذر بلا مبادىء يتقبل العنف و القتل و التعذيب اذا كان لأشخاص يختلفون معه في شيء
هل أنعدمت إنسانيتنا و ضمائرنا للدرجة التي تجعلنا نستمتع و نفرح عند مشاهدة شخص يتم تعذيبه و قتله لمجرد أختلافنا معه بدلاً من الأستياء منه
اذا ضاع مجتمعنا و ضاعت أخلاقه وسلوكياته فلا أمل في اصلاح الوطن والتقدم ابداً  هذه الافعال تهدد ثورتنا و مبادئها و ليست في صالحنا جميعاً و أول من سيتضرر منها هو الوطن فأرجوكم اوقفوا هذا السلوكيات و أقفوا ضدها حتى لا نندم جميعاً
و اخيراً لا انسى ان احمل الرئيس و حكومته مسئولية ما حدث بفضل تقصيرهم في ادارة شئون البلد وغياب دولة القانون الذي اوصلتنا الى كل هذا

 

 

كـــتـابـــة  : أيــــة عــيـــســى

 

 


 
 

من العبث أن نتنتظر من صاحب كلمة حق
أن ينحاز في رأيه أو يبرر أفعال وفشل آخرين او يثني على إنجازات لم يراها بعد
و تلك الصفات أصبحت للأسف غير متوفرة لدي الكثير أو قاربت على الأنقراض

كلمة الحق الآن أصبحت مشروطة بعدة شروط

أهمها .. من هو الشخص الذي سأبدي فيه رأيي و هل يتوافق معي فكرياً أو ينتمي لما أنتمي اليه و ايضاً ما اذا كان لي معه أي مصالح شخصية و لا عجب في ذلك فالمباديء ذاتها أصبحت تتجزأ بحسب الأشخاص و المواقف
و ما اسوء ما وصلت اليه بلدنا بسبب قلة أصحاب كلمة الحق و لا أعني بحديثي طرف بعينه
فهناك من المناضلون المعارضون و هو من يختار من يناضل من أجله و يطلب له الحرية والطعام دون غيره و هناك من يرى شخص يستحق الحرية و شخص لا يستحقها , شخص يستحق العدالة و شخص يستحق الظلم .. وهكذا بحسب ما اذا كان الشخص ينتمي لجنسه او لطائفته او لفكره
و المؤيد الذي ايضاً يدافع عن الحاكم و أعوانه ايضاً لان الحاكم ينتمي لفكره او لحزبه
لذلك فأنه لا يستطيع لومه او معارضته بل يخلق له تبريرات عند أخطاءه دون أن يعلم بذلك يعينه على الظلم والطغيان و يصبح سنيداً له على الضعفاء
هؤلاء الناس أشد قبحاً و يعتبروا مشاركين للحاكم في أي فساد او ظلم او قتل نفس بريئة فهم كما يقال لولاهم ما ظلموا
لما لا نأخذ القدوة الحسنة في موقف الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما أختصم اليه مسلم و يهودي فرأى عمر أن الحق لليهودي فقضى له أي حكم له بالعدل
نحن نريد نصراً من الله ونحن بهذا الحال و لا أعلم

كيف

فقط أختم حديثي بقول الرسول الكريم ( لعن الله قوماً ضاع الحق بينهم )

 

كـــتـابـــة  : أيــــة عــيـــســى

 

 


 


مضى عامان على الثورة .. و في مثل هذه الايام دائماً ما تأخذنا الذاكرة لايام الثورة و مطالبها و اهدافها و ما الذي تحقق منها و الذي لم يتحقق

و هذه كانت ابرز المطالب التي رفعت

عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية .. كرامة انسانية

اذا نظرنا مثلا لكل مطلب من هذه المطالب الاربعة نظرة سريعة لنرى ما الذي تحقق منهم من بعد عامين على الثورة

عيش .. قبل الثورة كانت هناك عشوائيات ليست بالعدد القليل بها ما يقارب المليون مصري يسكنون فيها و هي غير متوفر فيها شيئاً يصلح للعيشة الادمية .. بعد الثورة زاد اعداد سكان تلك العشوائيات و تفخمت مشاكلهم ولم تُتخذ اي خطوة لحلها بعد .. و زادت معدلات الفقر الى ما يقارب الضعف وهو ما تأكده تقارير منظمة العمل الدولية و كشف مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء و تقارير الامم المتحدة

حرية .. قبل الثورة كانت المعتقلات هي مصير من يُعارض او يحتج او يتفوه بكلمة لم يرضى عنها الرئيس , المظاهرات تواجه بالعنف والقمع .. بعد الثورة مازالت المعتقلات مفتوحة لمن يُعارض او يحتج بل و زادت اضعاف ما كانت عليه قبل الثورة  فالمظاهرات تواجه بالعنف والقمع

عدالة أجتماعية .. قبل الثورة كان هناك من يتخطى راتبه المليون جنيه  و هناك من لم يتخطى المائتين جنيه في المصالح الحكومية و هذا لم يحقق العدالة في الدخل و تسبب في اتساع التفاوت بين الطبقات .. بعد الثورة بقي الحال على ما هو عليه و لقد سمعنا الكثير من الوعود بشأن هذا الامر و وضع حد ادنى واقصى للاجور وهو الشيء الذي لم يحدث حتى الان

كرامة انسانية .. قبل الثورة كانت لا كرامة للمصري في الداخل او الخارج .. بعد الثورة لم يتغير شيء هناك الاف المعتقلين في سجون الدول العربية و لم يتحرك مسئول للنظر في قضيتهم فلا يوجد ارخص من المصري يهان و يسجن في الخارج وفي الداخل مازال التعذيب و الانتهاكات في اقسام الشرطة تمارس ضد المواطنين دون تدخل من المسئولين و كأن الثورة لم تُفجرها قضية تعذيب و تجاوزات الشرطة في حق المواطنين

هذه كانت ثورتنا و اهم مطالبنا و ما تحقق منها

لا عيش لا حرية لا عدالة اجتماعية و لا كرامة انسانية

و كأن الثورة قامت لزيادة الفقر و اهدار الكرامة و اتساع ابواب المعتقلات

كان فيه مرة واحدة ست ربنا رزقها بطفل بعد 30 سنة عقم  بس الست دي معرفتش تحافظ على الطفل و ضيعته  الست دي بقيت تيجي كل سنة في ذكرى ميلاده محتارة تعمل ايه من 3 حاجات
تحتفل بعيد ميلاده و تعتبره موجود 
و لا تقعد تعيط عليه و على ضياعه منها
و لا تنزل الشارع تدور عليه على امل انها ترجعه تاني
حد يعرف مين الست دي

كتابة  : أيـــة عـــيســـى