بعد أستقالة معاذ الخطيب من رئاسة الأئتلاف السوري المعارض ذهب ليمثل سوريا في القمة العربية 24 المنعقدة في الدوحة
فذلك كان اعترافاً من الدول العربية أن الأئتلاف السوري حل مكان النظام السوري الحاكم
كان ذلك بعد أن عارض الجيش الحر أن يكون ممثل سوريا رئيس الحكومة الأنتقالية المؤقتة غسان هيتو الذي جاء رئيساً للحكومة بدفع من الأخوان
هما الأخوان مش سايبين دولة عربية إلا و لازم يحطوا التاتش بتاعهم فيها
جماعة الأخوان... لادين لها
ما علينا
تعرض الخطيب لضغوط عربية للتراجع عن الأستقالة و لكن لا إعلان هناك عن النفي أو التأكيد عن تراجعه بالأستقالة
كان سبب أستقالته هي أنه أطلق مبادرته الشهيرة التي لا نلومه عليها مطلقاً هي (مد يد الحوار مع النظام السوري ) للحد من نزيف دماء الشعب السوري و دمار البلاد
كانت هذه المبادرة لها ردود فعل واسعة و مختلفة أتهامات بالتفريط في الثورة و مؤيدين له
و لكن كان قصد الخطيب من الحوار هو وقف نزف الدماء و الدمار و كذلك خروج الرئيس السوري بشار الأسد من الحكم
و قد أوضح الخطيب أن تشكيل الحكومة الأنتقالية جاءت لتقليص دوره أكثر من توسيع تمثيل المعارضة و تعزيز مكانها لتمثيل الشعب السوري في المرحلة الأنتقالية بعد خروج نظام بشار
و لكنه أكتفى بالأستقالة وقال يكفي عليه مشاركته في أي دور في الأئتلاف
اللي عايز يخدم وطنه بيخدمه من أي مكان و مش شرط أن يكون في منصب معين
اذا الشعب يوماً أراد الحياة
فلابد أن يستجيب له القدر
كـتـابـة : مــحــمد ســعــيــد
توفى الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز عن عمر يناهز 58عام و هو الرئيس الواحد بعد الستين لجمهورية فنزويلا و قد تولى الحكم في 1999
عرف بحكومته ذات السلطة الديموقراطية الأشتراكية و أشتهر بمعاداته للأمبرالية و أنتقاده الحاد لأنصار العولمة من الليبراليين الحديثين و السياسة الخارجية الأمريكية
كان لتشافيز سجل عسكري متميز مع الجيش الفنزويلي قام بمحاولة أنقلاب فاشلة عام 1992 ضد حكومة كارلوس اندريس بيريز و أودع على أثرها في السجن
بعدما أطلق سراحه عام 1994 أسس حركة الجمهورية الخامسة و هي حركة يسارية تعلن أنها الناطق السياسي بأسم فقراء فنزويلا
تتشابه إدارة تشافيز لبلاده مثل إدارة عبدالناصر لمصر فهما فكر إشتراكي واحد
كما كان يتكلم أيضاً بلسان الفقراء مثل جمال عبدالناصر و أحبه الشعب الفنزويلي كما أحب الشعب المصري عبدالناصر
أختير تشافيز كرئيس للبلاد في أنتخابات 1998 بسبب الوعود التي أطلقها لدعم فقراء البلاد الذين يشكلون الأكثرية من السكان كما أعيد انتخابه عام 2006 و عام 2012
توفى هوجو تشافيز يوم الثلاثاء 5 مارس 2013 بعد صراع مرير مع مرض السرطان
و جاءت ردود فعل دولية لوفاته من جميع دول أمريكا اللاتينية و الولايات المتحدة وفرنسا وتونس معربين عن تعازيهم وآسفهم لوفاته
و بعد أدائه اليمين الدستورية كرئيس مؤقت للبلاد أعلن نيكولاس مادورو أنه سيخطو على درب قائده هوجو تشافيز و قال : أقسم بأسم الولاء المطلق للقائد تشافيز أننا سنحترم و سنفرض أحترام الدستور
و كان هذا خلال حفل التنصيب الذي أقيم بعد جنازة تشافيز بساعات
و أستغل مادورو جنازة تشافيز للدعايا لنفسه بأنه جاء بناءاً على طلب تشافيز بأنه يكون خلفاً له
مطالباً هيئة الأنتخابات الدعوة إلى أنتخابات رئاسية مبكرة
و نتذكر بهذا الموقف عندما تولى السادات الرئاسة و قال جملته المشهورة :إن عبدالناصر لم يمت .. كلنا جمال عبدالناصر
و كيف كسب مشاعر الشعب المصري بهذا الكلام
و لكن معارضي تشافيز و مادورو لم يقبلوا بهذا الكلام قائلين أنه تولي مادورو للرئاسة تزوير للدستور الذي ينص في حالة وفاة الرئيس تولي رئيس البرلمان الرئاسة المؤقتة و ليس نائب الرئيس
قائلين أيضاً أن مادورو أستغل المشاعر الجياشة للشعب الفنزويلي بوفاة تشافيز و علمهم بقربه من الرئيس الراحل للدعايا لنفسه في الأنتخابات القادمة
و لكن هل نيكولاس مادورو أهل ثقة بأن يكون مكان الراحل أم لا
و هل سيحوز بحب الشعب الفنزويلي طوال فترة حكمه مثلما فعل السادات بعد عبد الناصر فذلك تجيب عنه الأيام المقبلة
كـتـابـة : مــحــمد ســعــيــد
في إطار فعاليات مؤتمر لجنة العلاقات الخارجية الأمريكية – الأسرائيلية وأيباك أكبر جماعة ضغط موالية لأسرائيل في الولايات المتحدة الأمريكية ترعى المؤتمر
صرحت إسرائيل بتخوفها من برنامج إيران النووي بأن أكبر تحد يواجهه إسرائيل والمنطقة والعالم اليوم هو سعي إيران للحصول على سلاح نووي
بعد أن زادت عدد أجهزة الطرد المركزي لديها إلى ما يقرب من 10000 جهاز المستخدمة في تخصيب اليورانيوم
و قد دعت الأمم المتحدة قبل ذلك إيران لوقف أنشطة تخصيب اليورانيوم و لكنها تجاهلت ذلك مؤكدة بأن برنامجها مخصص للأغراض السلمية فقط و لا نية لديها في صنع سلاح نووي
و من ناحية أخرى يقول الخبراء و المحللون أن كمية تتراوح مابين 1000 و 1700 كيلوا جراماً من اليورانيوم خفيف التخصيب تكون كافية لصنع قنبلة نووية واحدة
و في تصريح لمركز دراسات أمريكي في شهر مايو الماضي أن إيران تمتلك من اليورانيوم ما يكفي لصنع خمس قنابل نووية
و أعرب وزير الدفاع الأسرائيلي إيهود باراك عن اعتقاده بأن قادة إيران لن يتخلوا عن نيتهم بأمتلاك سلاح نووي
وحذر بأن بلاده لن تسمح بذلك مطلقاً
و على الصعيد نفسه قال رئيس الوزراء الأسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الكلمات وحدها لن توقف إيران و العقوبات وحدها لن توقفها و لكن العقوبات يجب أن يصحبها تهديد عسكري واضح و جدي
و لكي نفسر تجرؤ إسرائيل بالتهديد يجب أن نعلم بأن المؤتمر جاء في الوقت التي تدعم فيه أيباك مشروع قرار في الكونجرس يقضي بأن تقدم الولايات المتحدة جميع أشكال الدعم لإسرائيل إذا أقدمت على توجيه ضرب لإيران
و لا نندهش إذا حدث أي حرب بين الدولتين بين لحظة و أخرى
لأن إسرائيل تريد أن تكون تكون هي القوى الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك نووي
و الأخرى تريد الهيمنة على الشرق الأوسط بكامله
و لأننا أيضا لا نرى أي رقابة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الدولتين ولا نرى رد فعل من الوكالة تجاه الدولتين مثل رد فعلها تجاه العراق سابقاً
كـتـابـة : مــحــمد ســعــيــد